Abstract:
خلال فترات مختلفة من العصر الجيولوجي، واجهت منطقة الجبل الأخضر عددًا من الأحداث التكتونية، والتي كان لها تأثير رئيسي على السمات الجيومورفولوجية لسطح الأرض. أحد أبرز الوديان الواقعة على المنحدر السفلي هو وادي الكوف. تنتشر المصاطب الرسوبية في جميع أنحاء هذا الوادي في مواقع ومناطق مختلفة. تكشف هذه المصاطب عن تباين واضح في الارتفاع، حيث يكون بعضها أعلى بينما ينخفض البعض الآخر فجأة في مستويات مثل السلوك، حيث تشكلت سلسلة من المصاطب والأسطح أسفل المنحدر وفوقه. ربما تم تعيين مصاطب وادي الكوف الرسوبية وتفسيرها على أنها مصاطب رسوبية لتأثير نيوتكتوني، ودعمت بآثار أحد هذه العصور التكتونية حيث تم توضيح المصاطب الرسوبية على أنها غير طبيعية ومرتبة بشكل غير طبيعي. يمكن تصنيف وادي الكوف ضمن الوادي المورفوتكتوني في منطقة الجبل الأخضر نظرًا لتقلب ارتفاعات مصاطبها. وقد كشفت معظم المنشورات العلمية السابقة عن مصاطب الرسوب في الجبل الأخضر، مثل وادي ظاظة وسيدي موسى، بالإضافة إلى الدراسات التي أجراها طلاب قسم علوم الأرض خلال مشاريع تخرجهم على وادي المهبولة ووادي النجار ووادي الزاد، أن هذه الأودية لا تزال نشطة تكتونيًا. ولسوء الحظ، أدت عاصفة دانيال، التي ضربت جزءًا من جبل الجبل الأخضر من المرج غربًا إلى درنة شرقًا، إلى إزالة جزء كبير من المصاطب الرسوبية من الأودية في تلك المنطقة. ومن الناحية الجيولوجية، خلقت هذه العاصفة ظروفًا مشابهة لتدفق الحطام المدمر.