Abstract:
أنزل الله عزّ وجلّ الق آ رن الكريم على عبده محمد ص لى الله عليه وس لم ؛ ليكون - - - –
للعالمين بشي ا ر ونذي ا ر، وليخرجهم من ظلمة الجهل وضلاله، إلى نور الإسلام، وعدله، وأمرنا
تعالى ، بتلاوته آناء الليل، وأط ا رف النّهار، وتدبّر معانيه، وقد تلقى الصّ حابة رضوان الله -
عليهم القرآن الكريم مشافهة من ال نبي ص لى الله عليه وس لم فسارعوا في تلقينه لغيرهم، - - -
وكان لاختلاف ال روايات في الق ا رءة عن ال نّبي ص لى الله عليه وس لم أثر كبير في الأمصار - -
المختلفة، ممّا ترتب على ذلك تنوع الق ا رءات بين الق ا رء وتغايرها، وقد اقتضت حكمة الله -
سبحانه وتعالى في الق آ رن الكريم، أن تتغاير أوجه ق ا رءاته؛ لتيسير ذك ره في ال تّلاوة، والإيجاز -
في تصوير معانيه، واستيعاب أحكامه، فاتخذ منها ال لغوي شاه د ا على قاعدته أو حجّ ة لمذهبه،
واعتضد بها الفقيه في استنباط الأحكام، أو في ترجيح حكم على آخر، وكانت وسيلتهم جمي عا
هي ال تّحليل ال لغوي وال نحوي للق ا رءات المختلفة.
وقد اخترت أن أسير في هذا الطّ ريق، رغبة في أن أنال شي ئا من شرف هذا السّ بيل، وقد