Abstract:
نظرا لما تلعبه هذه العملية في إحداث تغيرات على سطح الأرض، والعمل على تهيئتها لاستمرارية الحياة عليها فهما القوى الخارجية المؤثرة على تشكيل تضاريس سطح الأرض وتنوعها، ورسم الملامح الخارجية الدقيقة لها، وأحد العوامل الأساسية لديمومة الحياة عليها؛ فقد تم اختيار منطقة شمال غرب ليبيا، وتحديدا منطقتي زليتن والخمس لدراسة بعض تأثيرات هذه العملية عليها. وقد كان لتضاريس المنطقة المتمثلة في الطبيعة السهلية، وطبيعة المرتفعات، والتكوينات الجيولوجية والجيولوجيا التركيبية، والمناخ، والنبات الطبيعي، الأثر البارز في نشاط عمليات التجوية فتفاعل تلك العوامل الطبيعية مع بعضها، ومع وجود المعادن المكونة للصخور والقطع الصخرية والبقايا العضوية أدى إلى نشاط عمليتي التجوية والتعرية أثناء سقوط الأمطار وهبوب الرياح والرطوبة العالية وغيرها.
ونظراً لكون المنطقة ساحلية ووقوعها في النطاق الشبه الجاف المتباين في درجات الحرارة وكمية الأمطار أدى ذلك إلى وجود ثلاثة أنواع من التعرية، وهي: التعرية الريحية والتعرية المائية والتعرية البحرية ويتباين عمل التعرية من مكان إلى آخر.
وأعتمد الباحث في دراسته على التصوير الفوتوغرافي والمسح الميداني للظواهر الجيومورفولوجية، وقد خلصت الدراسة إلى نتائج أهمها: أن التأثير الكبير لعمليات التجوية والتعرية على المنطقة يكمن في تغير بعض معالمها، والتأثير المباشر على مواردها الطبيعية المتمثلة في الزراعة والرعي وفقدان للطرقات العامة والتأثير على الإرث الحضاري (المدن
الأثرية وغيرها.