Abstract:
يعد شق الطرق الجبلية استجابة للمشاريع التنموية في المناطق الجبلية، ولما تشكله تلك الطرق من أهمية استراتيجية فهي تمثل عصب الحياة لتك المناطق، كما يعد تأمين الحماية من المخاطر الطبيعية، لاسيما حركة المواد على المنحدرات المتاخمة لتك الطرق التي يجب على الجهات المسؤولة أن تعيرها بالغ الاهتمام.
تتمحور مشكلة البحث حول الآثار الناجمة عن نشاط التعرية المطرية، باعتبارها المحفز لحركة الجلاميد على المنحدرات المتاخمة للطريق الجبلي أبوغيلان في منطقة القواسم بالجبل الغربي، وما تشكله حركة الجلاميد من مخاطر على صلاحية الطريق الجبلي وسلامة
ومستخدميه.
واعتمد الباحثان على تحليل البيانات المناخية الحرارة والأمطار) باستخدام نموذجي (جافرلوفيتش (وفورنيه كما اعتمد كذلك على العمل الميداني في تجميع البيانات عن المنحدرات، وأخذ القياسات لعدد 56) جلمود (صخري تتوضع على المنحدرات الطبيعية المتاخمة للطريق الجبلي مع الاستعانة ببرنامج Google earth pro) لأخذ بعض القياسات المتعلقة بتضاريس المنحدرات، وقد خلصت الدراسة إلى أنَّ . التعرية المطرية في منطقة الدراسة بلغ 149.6م /كم / سنة، بناء على نموذج جافريلوفيك، وبتطبيق معادلة
حجم
فورنيه وفق الدرجة المعيارية اتضح أنَّ نشاط الحت يزداد بشدة في أشهر فصل الشتاء، كما خلصت كذلك إلى أنَّ حركة الجلاميد الصخرية تكون واضحة المسار على المنحدرات الشمالية مع مجاري التصريف المائي، بينما تلك المتوضعة على المنحدرات الجنوبية فلا يمكن
التنبؤ باتجاه حركتها.