تدهور البيئة النباتية في حوض وادي الخبيري بهضبة الدفنة في ليبيا.

Abstract

تعد المخطوطات كنزا حضاريا وتاريخيا وثقافيا، يمثل عراقة الشعوب التي تفتخر بتاريخها وحضارتها، ونظرا لما تمثله من قيمة علمية وتاريخية لا تقدر بثمن، حيث تعد أكثر حجة ومصداقية ومن أكثر الدلائل والبراهين على مدى تقدم وتطور المسلمين في شتى العلوم لذلك اهتمت كثير من المكتبات المرموقة والمراكز المعروفة بجمع وحماية هذا الرصيد من التلف والضياع. حيث تسابقت جل المكتبات المعتبرة لاقتناء المخطوطات والاستئثار بها وعملت وثابرت على التعريف بها ونشرها وحمايتها من كل الآفات التي قد تصيبها وتقلل فرص الاستفادة منها.

إن جل التراث العربي الإسلامي ومنه الليبي بطبيعة الحال قد تم وخلال حقب زمنية مختلفة سلبه ونهبه بطرق شتى لينتقل ويستقر في مكتبات الغرب حيث يتم إيلائه العناية اللازمة وكذلك إعداد الأدوات التي من شأنها أن تعرف به حول العالم مدعين قدسية ملكيته بالنسبة لهم في حين ظل التراث الذي بقى في مواطنه الأصلية يعاني الإهمال واللامبالاة فانتهى مصير كثير منه إلى التحجر أو التفتت أو الاختفاء تماما ناهيك عن غياب أدوات التعريف وأنظمة الحماية حتى صرنا نعتقد جازمين أن الرصيد التراثي المخطوط الذي تم ترحيله إلى مكتبات الغرب اسعد حظا من الرصيد الذي بقي حيث ولد.